القبض
و الإیجاب [1] من طرف المالک و القبول منه بأن یکون موجباً قابلًا صحّ، و
کذا لو کان له علی العامل دین لم یصحّ جعله قراضاً إلّا أن یوکّله فی
تعیینه، ثمّ إیقاع العقد علیه بالإیجاب و القبول بتولّی الطرفین.[الثانی: أن یکون من الذهب أو الفضّة المسکوکین بسکّة المعاملة]
الثانی: أن یکون من الذهب أو الفضّة المسکوکین بسکّة المعاملة بأن یکون
درهماً أو دیناراً، فلا تصحّ بالفلوس و لا بالعروض بلا خلاف بینهم، و إن لم
یکن علیه دلیل سوی دعوی الإجماع، نعم تأمّل فیه بعضهم و هو فی محلّه [2]
لشمول العمومات إلّا أن یتحقّق الإجماع و لیس ببعید [3] فلا یترک الاحتیاط،
و لا بأس بکونه من المغشوش الّذی یعامل
[1] بعد القبض. (الگلپایگانی). [2] الأقوی هو ما علیه المشهور. (البروجردی). [3]
لم یثبت الإجماع فی المسألة لعدم تعرّض کثیر من القدماء لها و یظهر من
الخلاف و الغنیة أنّ المسألة لیست إجماعیّة لتمسّکهما بعدم الدلیل علی
الصحّة دون الإجماع و إنّما ادّعیا الإجماع و عدم الخلاف فی الصحّة مع
الدرهم و الدینار بل یظهر من العلّامة أیضاً بعد نسبة القول بالبطلان إلی
علمائنا أنّ الدلیل علیه کونها علی خلاف القاعدة فلا بدّ من الاقتصار علی
القدر المتیقّن و إنّما ادّعی الإجماع صاحب جامع المقاصد و تبعه بعض آخر بل
حجّیة الإجماع فی مثل تلک المسألة الّتی ادّعی الأعاظم کون الصحّة فیها
خلاف القواعد ممنوعة أو مشکلة و لو فرض صحّة الإجماع و ثبوته فالقدر
المتیقّن منه هو عدم الجواز فی غیر الأثمان أی العروض منه و أمّا فی مثل
الدینار العراقی و الإسکناس من الأثمان غیر الذهب و الفضّة فغیر ثابت فعلیه
فصحّتها بمثلها لا یخلو من قوّة للعمومات و کون المعاملة عقلائیّة و عدم
غرریّتها بل عدم ثبوت البطلان بمثل ذلک هذا مع أنّه لا یبعد إطلاق بعض
أدلّة الباب. (الإمام الخمینی). الظاهر أنّ الإجماع لم یثبت و عبارة القاضی فی الجواهر تدلّ علی تحقّق